الكثيري نت  
 
   

الكثيري نت للاستضافه والدعم الفني


العودة   الكثيري نت > القســــم العــــام > قسم المواضيع العامه

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم أضيفت بتاريخ 06-07-2009, 03:45 PM
القافله القافله غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2008
المشاركات: 57
معدل تقييم المستوى: 17
القافله is on a distinguished road
Cry أين تذهب اللعنة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده، والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده، أما بعد.
لا ريب أن من مقاصد رسالة الإسلام تهذيب الأخلاق، وتزكية النفوس، وتنقية المشاعر، ونشر المحبة والألفة وروح التعاون والإخاءبين المسلمين..

قال النبي : { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق } [رواه أحمد والطبراني]

وهناك آفة عظيمة انتشرت بين جميع فئات المجتمع
على اختلاف مراحلهم العمرية وطبقاتهم الثقافية.. آفة عظيمة نشأ عليها الصغير، ودرج عليها الكبير، وتساهل بها كثير من الآباء والأبناء، الرجال والنساء، الشباب والفتيات.. آفة عظيمة تولدت منها الأحقاد، وثارت الضغائن، وهاجت بسبها رياح العداوةوالبغضاء. آفة عظيمة تغضب الرب جل وعلا، وتخرج العبد من ديوان الصالحين، وتدخله في زمرة العصاة

أين تذهب اللعنة؟

هل تدري أيها اللعان أن لعنتك تصعد إلى السماءفيهرب أهل السماء منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تهبط إلى الأرض بعد ذلك،فتهرب الكائنات منها خشية أن تصيبهم؟! هل تدري أنها تذهب بعد ذلك يميناً ويساراًحتى تصادف من يستحقها؟ ثم هل تدري أنها تعود إليك


فعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : { إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنه إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإنكان أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها } [رواه أبو داود وحسنه الألباني لغيره].
فلماذا تحمل نفسك - أخي - هذا الذنب العظيم، ولما تصر على هذا الجرم الكبير؟ولماذا لا تعود لسانك الدعاء لأبنائك وبناتك بدلاً من لعنهم والدعاء عليهم؟ ألاتخشى أن ترجع إليك لعنتك وتكون ساعة إجابة، فتطرد من رحمة الله عز وجل، وتكون من ا لمبعدين المقبوحين؟ ألا تخشى أن تلقى الله عز وجل بلسان ولغ في أعراض المسلمين ألا تخشى أن تتساوى حسناتك وسيئاتك فتأتي لعنتك فترجح ميزان سيئاتك فتدخل بها النار؟



أما اللعن فقد ورد فيه وعيد شديد وتهديد أكيد من النبي، فقد قال النبي: { لعن المؤمن كقتله } [متفق عليه].

وتأمل أخي في جريمة قتل المؤمن

وشدة قبحها،وما رتب الله عليها من العذاب والنكال واللعنه والغضب في الدنيا والآخرة، تعرف بذلك خطورة اللعن والتمادي فيه.

قال تعالى: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءوه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً[النساء:93].

فهذاجزاء قاتل المؤمن الذي شبه النبي لاعنه به، فأي جرم هذا الجرم؟ وأي خطيئة تلك الخطيئة؟! وبيّن النبي أن المؤمن كامل الإيمان لا يكون لعاناً أبداً،

فقال عليه الصلاة والسلام: { لا يكون المؤمن لعاناً } [رواهالترمذي وصححه الألباني].

ولذلك نهى النبي عن التلاعن فقال عليه الصلاة والسلام: { لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه ولا بالنار }


سد منافذ اللعن

إن بعض الناس لم يسلم منه حتى الجماد والحيوان، فتراه يسب ويلعن ويضرب كل شيء حوله، ولذلك سد النبي كل منفذيؤدي إلى السب واللعن، فنهى عن سب أو لعن كل شيء لا يستحق اللعن، حتى ولو كان حيواناً أو جماداً،
ومما سبق يتبين أن الإسلام حرص على أن يكون المؤمن طاهر اللسان حلو المنطق، عذب الكلمات، لا يشينه شيْ، ولا يقدح في مروءته قادح.


نقول الله يهدي الجميع


اختكم القافله


التعديل الأخير تم بواسطة القافله ; أضيفت بتاريخ 06-07-2009 الساعة 03:47 PM
رد مع اقتباس
إضافة ردإنشاء موضوع جديد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 AM.

 
استضافة وتـــــــــــــطــويـــر » الكثيري نت لخدمات الويب

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.