الكثيري نت  
 
   

الكثيري نت للاستضافه والدعم الفني


العودة   الكثيري نت > القســــم العــــام > قسم المواضيع العامه

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم أضيفت بتاريخ 17-06-2009, 01:49 PM
امواج امواج غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: 07-06-2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 252
معدل تقييم المستوى: 15
امواج is on a distinguished road
افتراضي داعية...........

د. عبدالله مرعي بن محفوظ
لنتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، وثقافة الإحباط لجهود التنمية السعودية، وثقافة تتبع عثرات الرجال وبثها، وهو قابع في منزله عاطلاً، يقتطف الأخبار والتحليلات ويروجها عبر الانترنت، دون أن تستفيد الأمة منه عملاً صالحاً أو كلمة حق! وعلي العموم مقالي ليس دفاعاً عن قضية محددة، وإنما دفاع عن اقتصاد منطقة مكة المكرمة ، ودفاع عن حق المجتمع في التنمية الاجتماعية والتطوير المعرفي، فحينما نتناول المعرض العالمي سيتي سكيب للعقار او منتدى جدة التجاري، وينطبق الشيء نفسه على مناسبات مقبلة مثل مهرجان جدة غير، ومهرجان أبحر، وسوق عكاظ، ومعرض الناشر السعودي، ومعرض اليخوت!

يتضح إن تلك المنتديات والمعارض والمهرجانات ما هي إلا نماذج لتعبر عن تغيرات اقتصادية أكثر مما هو تغير اجتماعي نخاف فيه من التغريب في منطقة مكة المكرمة، وهي في حقيقة الامر توضح جانباً آخر في التعاون والحراك الايجابي بين القطاعين الحكومي والخاص في إحداث تنمية شاملة يقودها الحاكم الإداري خالد الفيصل امير منطقة مكة وكذلك محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد.
الجهد المشترك حوَّل الإمارة والمحافظة إلى مؤسستين عامتين تسابقان الزمن وتتحديان الصعاب الإدارية والمعوقات التنظيمية لتحقيق الأهداف والتطلعات لمنطقة مكة، هذا إذا ما تجاوزنا دورها في تهيئة كل الظروف المناسبة لاستقبال ملايين المعتمرين والحجاج، وهنا داخل ذلك الحراك، أصبحنا بحاجة إلى أكثر من أي وقت مضى إلى «ثقافة الإيجاب» لا «ثقافة الإحباط» وهذا الأمر سبق وأن شدد عليه أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل في عدة مناسبات عامة.:flex:
على أرض الواقع وبمشاركة لغة الأرقام تتعامل منطقة مكة المكرمة مع 7 ملايين نسمة طوال العام داخل حدودها الإدارية، وتتعامل مع نفس العدد تقريباً مع زوارها، وتحاول (الإمارة) أن تدفع بنظرة ايجابية وبيئة عمل تساعدها على تخطي الصعاب، خصوصاً وأن هناك مشاريع تنفذ خلال السنوات المقبلة تقدر بحوالى 300 مليار ريال إضافة إلى ما أعلنته شركات ومجموعات كبرى في مقدمتها شركة المملكة القابضة استثمار نحو 100 مليار ريال خلال السنوات المقبلة، إذاً منطقة مكة ومحافظاتها تعيش ورشة عمل كبرى ومشاريع بنية تحتية وعلوية متداخلة، مما دفع الأمير خالد الفيصل أن يضعها في إستراتيجية موحدة، ينطلق بموجبها المسؤولون والمواطنون للخروج بمنتج نهائي موحد وهو الانطلاق إلى (العالم الأول).
وبنظرة ايجابية اقول بان غرفة جدة باعتبارها (قطاع الأعمال) والمؤسسة المدنية الفاعلة تحركت في دورتها الـ 19 بتجارها وصناعها مع الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة بإبراز أهم مقوماتها الاستثمارية والصناعية في المجالات المختلفة، وتحاول إبراز الجهود المخلصة والمبذولة من إمارة منطقة مكة المكرمة، والتي صنعت من خطط العمل مقياساً للنجاح وتجاوز عقبة الماضي، ووقود ذلك التحرك الايجابي ، هو لغة (التحفيز) من الحاكم الإداري والمثابرة من موظفيه نحو تحقيق الهدف.
ما أخشاه ويخشاه الكثير من المتابعين أن ورشة العمل الكبرى التي تشهدها المنطقة، تواجه بثقافة (المحبطين) و(السلبيين)، الذي لا يهمهم سوى الوقوف أمام النجاح وتثبيط همم من يعملون له، وهنا علينا الاعتراف علنا، أنه لولا المشاركة الدائمة من خالد الفيصل في كافة المناسبات والحديث بالتفصيل عن حجم الجهد المبذول من جميع المسؤولين، والمشاركة معهم في كل كبيرة وصغيرة في التنظيم، لسقط المسئول فريسة الشكاوى الكيدية، ولولا جهد رجاله المخلصين من حوله على المبدأ الرباني (القوي الأمين)، لأطبقت علينا مرة أخرى رياح البيروقراطية والقرارات العشوائية.
إن المرحلة المقبلة تستدعي منا جميعاً، موازنة الطرح والمطالب بقدرة المسؤولين وما لديهم من إمكانيات مالية وبشرية، إذ لا يمكن المطالبة في الوقت نفسه بزيادة تأشيرات العمل والخادمات من الخارج، بتوظيف المواطنين، ولا يمكن المطالبة بخفض الأسعار، بوضع معوقات الاستيراد أمام القطاع الخاص في الموانئ، ولا يمكن المطالبة بتميز الخدمات في الكهرباء والماء، برفض دفع القيمة الفعلية للتكلفة علي الدولة.
إن الرهان الموضوع علي طاولة التنفيذ، مدته ليست بالطويلة، وقد تكون الأربع سنوات القادمة، وهو ليس حلما بل واقعا تحققه همم الرجال كي نشهد طفرة اقتصادية بفضل التكامل مابين القطاع العام والقطاع الخاص وبفضل الجدوى العالية لدخل النفط خلال السنوات القادمة.
لقد أثبتت التجربة أن العمل الجماعي ما بين الحكومة والمجتمع يواجه العديد من الإشكاليات التي يرتبط بعضها بالثقافة السلبية للمجتمع تجاه مصداقية الخبر الاقتصادي وجدية الفعاليات الاجتماعية، وقد تكون لعدم الثقة بين الإعلام الرسمي والمجتمع المدني، الذي جعل الانترنت ما زال يؤثر سلبًا على مصداقية المشاريع التي تنفذ، وعلى جهد المسئولين الذي يبذل.
كذلك محدودية الدور الذي تؤديه المؤسسات الاجتماعية نحو التعاون المثمر البناء مع المجتمع نفسه ومع قطاع الدولة، وهذه الأمور تم شرحها تفصيلياً في منتدى جمعية ماجد للتنمية الاجتماعية قبل عشرة أيام تحت مسمى «من الرعوية الي الاستدامة «،
ختاماً، دعونا أخيراً نتأمل ونقرأ ونعمل ونتجاوز السلبية، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود، يؤكد في كل مرة ويزيد إصراراً في تأصيل ثقة المواطنين في قيادتهم، ومنحهم الارتياح بأنها صمام الأمان لاستقرار اقتصاد بلادهم، على اعتبار أن (لقمة العيش) و(القرش الحلال) للمواطن ورفاهيته هي مقصد وهدف نهائي لـ (ملك عادل)، ليعطيهم دفعة حقيقية تضيف إليهم زخماً، وتزيد قدرتهم على التطلع لغد مشرق.
المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 17 يونيو 2009
رابط المقال:

http://al-madina.com/node/149396
رد مع اقتباس
إضافة ردإنشاء موضوع جديد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM.

 
استضافة وتـــــــــــــطــويـــر » الكثيري نت لخدمات الويب

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.